المطالع للجديد الذي تأتي به الوزارة يلاحظ أن هناك لوثة فكرية في شريان البلد، فالتعليم أساس بناء أي وطن وسبب لنهوضه بإذن الله، لكن الذي أراه ويراه غيري هو أن الوزارة أعطت للمرأة مساحة أكبر، لكنها ليست مساحة حق لها ..أبدا.. فكم سمعنا عن معاناة الخريجات وظلمهن بنقلهن إلى أماكن بعيدة لا رفق فيها بالقوارير ومن ترفض فهناك الكثيرون غيرها.. سبحان الله.. كأنها هبة وليست حقا للمرأة أن تعمل..
المخجل الذي تقوم به الوزارة هو تصميم مناهج جديدة لاتحمل معنى سوى أنها جديدة ،ولنأخذ منهج اللغة الانجليزية للمرحة المتوسطة، وطيلة اطلاعي على النظريات التربوية في تصميم المناهج لم أجد لماقدموه طريقا، ناهيك عن الأخطاء الفادحة التي لم تقف فقط على الأخطاءاللغوية والإملائية بل وتعدتها إلى بناء المنهج فالمنهج مبني على مستوى أعلى من الطلاب بكثير ولايقدم لهم شيئا ،فهو ممل وكئيب للغاية ويصعب تدريسه ويصعب توزيع الحصص عليه بل كيف تعلم طلابا لايدركون شيئا من الماضي بحكم طرق التنجيح المبتكرة، فالمهم أن ينجح الطالب بعيدا عن إعطاءه أي مهارة تفيده।
عندما تعينت أول مسؤولة في وزارة التربية والتعليم لتصبح قيادية وتمسك ماليس بحق لها لا من الناحية الشرعية ولا من ناحية القدرات فهناك من هم أكفأ منها من النساء ولكن "التم المتعوس على خايب الرجا"، هذا المثل هو بالفعل مايجمع قيادات الوزارة الجديدة، فكل مايهم هو إدخال مادة التربية الرياضية للبنات وإعطاءهن المناصب إرضاء للغرب، وفوق هذا كله إجبارهن على العمل التطوعي في مجالات مختلطة محظورة شرعا وعرفا (آسف على الفتوى.. مايجوز)!!
كم تمنيت أن يصحب هذا التخلع إفادة للمجتمع المحافظ بل أن الفرص لاتتساوى ولا ضياع التعليم من سيء إلى أسوأ ولن نرى في مستقبل الأيام إلا مزيدا من التوتر لأن الأمل فقد في هذا الوطن بكل ماتعنيه الكلمة।
ما أضحكني هو التضييق على المعلمين والمعلمات في مطالبهن الشرعية المسلوبة منهم والحديث عن الإنفتاح مع العالم الآخر ولا أدري نوع هذا الانفتاح، المهم أننا نخسر ديننا وعاداتنا ونخسر أولمبياد الرياضيات كما خسرنا الكرة و التعليم وغير ذلك وكل يوم يخرج علينا أحد المرقعين ويأتي لنا بمهدئ لنخدع به أنفسنا فالعالم يتسلح ويبني ونحن لاشيء سوى الدجل، أما أصحاب الكروش من مسؤولين وغيرهم فهم وتوابعهم من الصحفيين الأذلاء سيجلبون لبلادنا العار والعاهات ولانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل।
صورة لحلقة من حلقات طاش ماطاش تصور المتدينين على أنهم جماعة تقف في وجه التقدم، المتدينون بنوا الأندلس وعلموا الغرب الحضارة وهم علمونا الحقارة، فجعلوا أراذل الناس يتكلمون بألسنتنا.
موضوع الحلقة كان يلمز في التعليم وتدخل الدين فيه।
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه في أمر العامة"
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: "صحيح ابن ماجه - لصفحة أو الرقم: 3277
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هؤلاء التافهون هم سبب شقوتنا بأبي أنت وأمي يارسول الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق